هذه قصة حقيقية حدثت في يوم من الايام في العراق
كانت هناك عائلة تسكن احدى مناطق بغداد وكانت العائلة مكونة من اب مريض وام وابنتهما البالغة من العمر 7سنوات.
وكان مرض الاب شديدا ويشتد يوما بعد يوم. ولم يستطع اي من الاطباء معالجته, واخبروه بانه سيموت بعد مدة.
وفي يوم من الايام دخلت البنت على امها في الغرفة فوجدت امها تدعو بعد الصلاة بالشفاء لزوجها وحفظ ابنتها من كل سوء, فسألت البنت
(امي...ماذا تقولين)
اجابت الام (اني ادعو واطلب من الله تعالى)
فقالت البنت (وكيف يكون الدعاء)
اجابت الام (اي نطلب من الله تعالى اي شيء نريده ولكن بنية خالصة وقلب طاهر, وبقوة الله يستجيب لنا دعواتنا)
بعد ذلك ذهبت البنت الى غرفتها وجلست تكتب ادعية وتطلب فيها من الله تعالى ما تريد, وكانت لا ترضى بأن ترى الام ما كتبت فكانت تخفي ما تكتب تحت سريرها.
وفي احد الايام كانت البنت تلعب على سطح المدرسة فوقعت من على السطح وماتت في الحال.
فجع الابوان بهذه الحادثة الاليمة, حيث انهما خسرا ابنتهما الوحيدة والعزيزة.
ولكن حدث مالم يكن في الحسبان, فبعد وفاة البنت الصغيرة, شفي الاب تمام من مرضه بدون اي دواء وبدون تدخل الطبيب, وبقي الوالدان لا يعرفان السبب.
وبعد مدة من هذه الحادثة صعدت الام الى غرفة ابنتها لكي ترتبها وتتذكر ابنتها, فبينما هي ترتب الغرفة اذ وجدت الاوراق التي كانت تكتبها البنت.
حيث كانت عبارة عن ادعية تدعو بها وتطلب من الله تعالى ما تريده.
حيث كانت الادعية بسيطة مثل (يا رب اقتل كلب جيراننا فهو يخيفني كثيرا)(يا رب احفظ لعبتي من الكسر)
ولكن وجدت الام دعاءا اثار انتباهها وجعلها تشهق شهقة عالية من الحزن.
حيث وجدت ورقة خبئتها البنت في خزانة ملابسها وكانت الورقة محفوظة لوحدها.
وكان مكتوب فيها( يا رب اشف ابي من مرضه تماما وخذ روحي بدل روحه)
فعرفت الام بان دعاء الاطفال مستجاب اكثر من الكبار لان نياتهم خالصة وقلوبهم طاهرة.
وانظروا ايها الكرام الى معنى التضحية وكيف ضحت الفتاة الصغيرة بنفسها,
و ان الملوك والحكام يضحون بشعوبهم من اجل انفسهم.
ارجو ان تكون قد اعجبتكم هذه القصة
مع تحياتي